عند ذكر المغريات في الجنة من مأكولات ومناظر ومساكن وأثاث وملابس فإن اللہ ﷻ يعمم ذلك للاثنين (الذكر والأنثى) فالجميع يستمتع بالجنة ، لكن الله يعد الرجال ب(الحور العين) ولم يرد مثل هذا للنساء .. فماذا للنساء ؟
يقول العلماء أنه بسبب طبيعة النساء الخجولة فإن الله ﷻ لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه.
قال الشيخ ابن عثيمين: إن السكوت عن أزواج النساء بالجنة لا يعني أنه ليس لهن أزواج.
فالمرأة التي ماتت قبل أن تتزوج يزوجها الله في الجنة ، مصداقا لقوله ﷺ : {ما في الجنة أعزب}
ولكن ماذا عن المرأة التي ماتت وهي مطلقة؟
والمرأة التي لم يدخل زوجها الجنة؟
أولا :المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه.
ثانيا : المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده : فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله: {المرأة لآخر أزواجها}
ولقول حذيفة لامرأته: (إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا)
لكن ماذا عن الصفات التي تكرهها المرأة في زوجها ، وقد تكون صابرة على علات زوجها في الدنيا محتسبة الأجر عند الله بالآخرة ، ثم تأتي الآخرة فتبتلي بنفس الزوج وعلاته وهذه المرة بلا نهاية؟
جواب ذلك أن هناك تبدل في الصفات نحو الأفضل ، كما في قوله ﷻ (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) فمثلما نزع الله الغل والأحقاد الدنيوية ينزع الصفات السيئة الأخرى ، وكما في دعاء الجنازة للمتوفية (وأبدلها زوجا خيرا من زوجها) فيقول الشيخ ابن عثيمين: إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو تزوجت ، وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان والصفات
أما بالنسبة للمطلقة وغير المتزوجة فيقول ابن عثيمين : "الجواب يؤخذ من عموم قوله : (ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم) ، ومن : (وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين) أن لهن فيها أفضل ما تخيلن وإشتهين من أجمل ما رأين من الرجال ، قد يكونون حور أو رجال من أهل الجنة ، حسب إختيارهن
و(الحور) كمسمى يطلق على الذكر مثلما يطلق على الأنثى
وهناك من قال أنهن يتزوجن من (الغلمان المخلدون) لكن بالحقيقة الغلمان دائماً يردون في الآيات كخدم لا كأزواج : ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ﴾
و(الغلام) في اللغة هو الصبي لا الرجل
وقد روي عن سيدنا علي بن أبي طالب ، والحسن البصري أنهم الأطفال الذين يموتون صغارا ولا حسنة لهم ولا سيئة
للاسف كلامك خطأ فلا يوجد لمصطلح حور رجال في الاسلام ابدا
ردحذف