المسلمين واليهود والمسيحيين والماسونيون ينتظرون مسيحاً ، كلٌ لديه نبؤات خاصة به ، وكلٌ متأكد ١٠٠٪ أن مسيحه سيؤيده وسيقف في صفه ضد الآخرين
هذا الموضوع لتوضيح الفروق بين المسحاء الأربعة
أولاً : مسيح اليهود
"انا مؤمن ايمانا كاملا بمجيئ (الماشياح)" كما قال الحاخام (موسى بن ميمون) كمبدأ راسخ في العقيدة اليهودية ، ودعاء يتلى يومياً بعد صلاة الفجر
المسيح משיח ليس كأي نبي من بني إسرائيل ، إنه ممسوح بزيت الملوك ، ولذلك سمي (مسيح) ، وهو لقب فقط (للنبي والملك) في آن واحد ، مثل سيدانا داوود وسليمان ، ولذلك لم يؤمنوا بسيدنا عيسى ، لأنه أعلن أنه المسيح لكنه لم يفعل شيء ليحررهم من حكم الرومان.
عموماً : مسيح اليهود المرتقب سيأتى بالخلاص لهم خصيصاً . لكنه سييبدأ عهدًا جديدًا حيث يعيش كل البشر حياة سعيدة قائمة على السلام والعدل.
واليهود يفترض بهم أن ينتظروا المسيح ليلم شملهم ويعودوا إلى القدس تحت لوائه ويبني الهيكل قبلتهم ، لكن الصهيونية نفذ صبرها ، وحصلوا على فتاوى من حاخامات مثل (يهودا القلعي)،(شموئيل موهيفلر)،(إسحاق كوك) وغيرهم ، يجيز عودة اليهود إلى فلسطين ، بل ووضعوه شرطاً لخروج المسيح.
وطبعاً عارضها اليهود الأصوليون ، وقالوا أنها تمثل ما حذر منه النبى إرميا من الإنخداع بالدجالين الذين يدعون القدرة على تحقيق السلام لليهود وإنقاذهم بالسلاح والمال ، الأمر الذي تنكره نصوص التوراة والتلمود والمدراش ، حيث الخلاص لا يمكن أن يتم بطرق بشرية ، كما يقول سفر (زكريا) "لا بالقدرة ولا بالقوة ، بل بروحى قال رب الجنود".وكذلك (يوشع) :"وأما بيت يهوذا فأرحمهم وأخلصهم بالرب إلههم ، ولا أخلصهم بقوس وبسيف وبحرب وبخيل وبفرسان"
ولكن هناك جماعة أخرى يهمها عودة اليهود ، سيأتي ذكرهم لاحقاً
ثانياً : المسيح المنتظر عند المسيحيين هو نفسه سيدنا عيسى الذي سيعود في غيوم السماء
كما جاء في إنجيل متّى : "فَكَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يُومِضُ مِنَ الشَّرْقِ فَيُضِيءُ فِي الْغَرْبِ، هَكَذَا يَكُونُ رُجُوعُ ابْنِ الإِنْسَانِ."
ويوحنّا: "ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا حِصَانٌ أَبْيَضُ يُسَمَّى رَاكِبُهُ «الصادق الأَمِينَ» الَّذِي يَقْضِي وَيُحَارِبُ بِالْعَدْلِ ، عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ أَكَالِيلُ كَثِيرَةٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى جَبْهَتِهِ اسْمٌ لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلاَّ هُوَ ، وَكَانَ يَرْتَدِي ثَوْباً مُغَمَّساً بِالدَّمِ؛ أَمَّا اسْمُهُ فَهُوَ {كَلِمَةُ اللهِ}."
ورسالة تسالونيكي الأولى : "لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ." يعني المباغتة
ولديهم علامات لعودته :
١- حروب ومجاعات وكوارث طبيعية.
٢- شيوع الفساد والظلم.
٣- ظهور دجالين يدعون النبوة.
٤- قيام أورشليم : “رجاسة الخراب قائمة حيث لا يجب أن تكون…في اليهوديّة” مرقس.
٤- إنتشار التبشير.
٥- إضطهاد المؤمنين الحقيقيين في أماكن مختلفة.
٦- إرتداد المسيحيين.
٧- حرب في فلسطين : “فإذا رأيتم أورشليم تُحاصرها الجيوش…” لوقا.
٨- نور يظهر من المشرق : "الملاك يطلع من الشرق" يوحنا ، "البرق الّذي يلمع من الشرق ويُضيء في الغرب" متّى.
٩- "غصن أرزٍ يزرعه الله على جبل إسرائيل العالي. يصير أرزاً رائعاً، فيأوي تحته كلّ طائرٍ" حزقيال ، لا أعلم ماذا تعني النبؤة لكن لها علاقة بلبنان ، وبالنبؤة في يوحنا : إنّه يدعو “جميع الطيور الّتي تطير في وسط السماء ، لتجتمع في وليمة الله الكبرى، لتأكل لحوم الملوك” هذه الطيور ترمز للمؤمنين (حسب معظم الباحثين) وواضح أن وليمة الملوك تعني هزيمة حلف أممي قوي
ثالثاً : المسيح المنتظر عند المسلمين:
الإسلام واضح بشأن سيدنا عيسى ، كما ورد في سورة النساء ؛ "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ۚ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ، وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا"
(وإن من أهل الكتاب) جماعة منهم (ليؤمنن به) هم جماعة وهو مفرد (قبل موته) ضمير الغائب أتى بصيغة مفرد ، فإذاً (موته) تعود لسيدنا عيسى ، وهكذا وبوضوح ، سيؤمن به جماعة ممن سيشهدون خروجه الثاني والذي سيسبق موته.
أما الأحاديث فكثيرة ، منها : "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المالُ حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها) ثم يقول أبو هريرة: واقرءوا إن شئتم:(وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ)".
وكذلك : "يقتلُ ابن مريمَ الدجالَ بباب لد"، وفي رواية : "يدركه بباب لد فيقتله، فينماع الخبيث كما ينماع الملح في الماء (لديه خاصية تخف غريبة) لكن عيسى يدركه ، ويضربه بحربة في يده ، ويريهم أثر الدم على الحربة).
وهكذا ليس لدى اليهود علم عن مسيح دجال ، لكن المسيحيين والمسلمين يشتركون بمعلومة قتل سيدنا عيسى للدجال
رابعاً : المسيح المنتظر الماسوني:
يخبرنا (ستيفن نايت) في كتابه (الأخوية) : "مع أن دوق (كينت) (الأمير مايكل جورج فرانكلن ابن عم ملكة بريطانيا) هو القائد الأعلى للماسونيين ، إلا أنه قائد من الدرجة الثالثة"
يخبرنا الكتاب أن هناك ثلاثة وثلاثين مرتبة في سلم التسلسل القيادي للأعضاء الماسونيين ، وأن المرتبتين الأولى والثانية يحتلهما شخصين :
المرتبة الأولى صاحبها (إبليس) ذاته ، ويلقب بـ(حامل الشعلة)
أما المرتبة الثانية فهي من نصيب المسيح المنتظر ، وهو تحت (إبليس) مباشرة في التسلسل القيادي ، ورمزه العين الواحدة ، وهو الذي سيقود العالم إلى السلام ، ويعيد بناء هيكل سيدنا سليمان (لا أدري ما أهمية الهيكل العظيمة بالنسبة لهم وهم يقدسون الشيطان بإعترافهم ، ربما يعتقدون أنه يمكنهم السيطرة على الشياطين بإيهامهم أن سليمان عاد ، أو شيء كهذا)
والماسونيون يعدون (وعد بلفور) خطوة مهمة في سبيل خروج مسيحهم
بخصوص سجن مسيحهم جاء في يوحنا : "ورأيت ملاكًا نازلًا من السماء معه مفتاح الهاوية ، وسلسلة عظيمة على يده. فقبض على التنين، الحية القديمة، الذي هو إبليس والشيطان، وقيده ألف سنة، وطرحه في الهاوية وأغلق عليه، وختم عليه لكي لا يضل الأمم في ما بعد، حتى تتم الألف السنة. وبعد ذلك لابد أن يُحل زمانًا يسيرًا" وهذا الحدث لا ندري متى حدث ، وهذا إن حدث في الأساس ، ولكنه يوافق حديث (تميم الداري) ، حيث تاه في البحر مع ثلاثين من أصحابه ، ثم رسى على جزيرة ، فظهرت لهم الجساسة على الشاطئ (مخلوق كثيف الشعر) ، ورجتهم أن يتحدثوا مع شخص مسجون بالجزيرة ، فيقول (تميم) عنه : "حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ ، فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقاً ، وَأَشَدُّهُ وِثَاقاً ، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ بِالْحَدِيدِ" الحديث طويل ، وما يهمنا هو السلاسل التي تكبله ، والتي يظهر أنها المقصودة في إنجيل يوحنا ، والله أعلم.
وكذلك ورد في الإنجيل : "ثم متى تمت الألف السنة يُحل الشيطان من سجنه، ويخرج ليضل الأمم الذين في زوايا الأرض الأربع" إذاً سيأتي وقت سيحل وثاقه ، وسيتحرر وينطلق إلى جماعته التي تنتظره بشوق.
لكنه كذلك متشوق إلى أشخاص آخرين ، وهم لا يعلمون أنهم أتباعه
فالإنجيل يذكر علامة للدجال (٦٦٦) :
"ويجعلَ الجميعَ الصِّغارَ والكِبارَ والأغنياءَ والفقراءَ والأحرارَ والعبيدَ ، تـُصنع لهم سِمةٌ عَلى يَدِهم اليُمنى ، أو جبهتهِِم ، ولا يقدِرَ أحدٌ أن يشتري أو يبيعَ إلاّ مَن لديه السِّمةُ أو إسمُ الوحشِ أو عددُ إسمِهِ. هُنا الحِكمة. مَنْ لهُ فهمٌ فليحسُب عددَ الوحشِ فإنه عددُ إنسانٍ. وعددهُ سِتمئةٍ وسِتة وسِتونَ."
وعلماء اللاهوت المسيحيون يقولون أن من يقبل علامة الدجال ليس له توبة ، ولا يستطيع أن يتراجع عن كونه من أتباع الدجال ، ولو كان قد قبل العلامة غافلاً ، أو مستهزئاً ، أو غيرها.
"ثم تبـِعهم ملاكٌ ثالثٌ قائلاً بصوتٍ عظيم : إن كان أحدٌ يسجدُ للوحشِ ولصورتهِ ويقبلُ سِمتهُ على جبهتهِ او على يدهِ ، فهو سيشربُ من خمرِ غضبِ الله المصبوبِ صِرفاً في كأسِ غضبهِ ، ويُعذب بنارٍ وكبريتٍ" ، "ويصعدُ دُخانُ عذابهمِ الى أبدِ الأبدين ، ولا تكونُ راحة نهاراً وليلاً للذينَ يسجدونَ للوحشِ ولصورتهِ ولِكُلِّ مَنْ يقبلُ سِمة إسمِهِ."
هناك حديث المرفوع عن حذيفة أن الدجال : " مكتوب بين عينيه (ك ف ر) كافر ، يقرأه كل مسلم" ربما بسبب وسمه هو ، يسم أتباعه مثل وسمه ، و(٦٦٦) أو (666) تشبه (ك ف ر) بلغات قد ننتبه لها مستقبلاً عموماً ، كما قلنا ؛ حسب المسيحيين الدجال سيطالب بأتباعه الموسومين بوسمه ، ويحذر الناشطون من أن المتنورين يحاولون جمع أكثر عدد ممن يسمونهم بخدم الدجال ، وذلك عبر وسمهم بدون علمهم ، من خلال أشياء يستخدمونها وتحمل علامته
مثلاً : علامة (مونستر) التجارية ، تحمل الرقم (٦٦٦) بالعربي وبالعبري ، وهناك عبارة يضعونها دائماً : (حرر الوحش) ، ونحن نعلم أن الدجال يطلق عليه (الوحش) في إنجيل يوحنا
اليهود والماسونيون يعتقدون ان ابليس هو ملاك في مهمه الهيه وهي غربلة البشر وبناء مملكة الرب ولايصرحون بذلك علنا ويعتقدون انه في المرتبه الثانيه بعد الاله وهو من سيحكم العالم مع المسيح البشري
ردحذف