الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

سلّم يعقوب ، المعراج ، المتنورين ، سلم إلى السماء






يقول المفسرون أن الآية تتحدث عن عبث طلبات الكفار الإعجازية ، وأن الله لو أجابهم إلى ما يطلبون ، ولو وصل الحد إلى فتح باب من السماء ، وهم يصعدون إليه ويدخلونه ، لما آمنوا ، وإعتقدوا بأن أبصارهم تخدعهم ، وإتهموا الرسول بسحرهم.

لكن ماذا لو كانت الآية تقول شيء مختلف ، ماذا لو كانت تخاطب فئة تسعى لفتح باب بالسماء ، والآية تبلغهم إن ذلك لن يكون ذا فائدة لهم 

بل هناك آية تخبرهم أن أبواب السماء لن تفتح لهم أبداً : (( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ)) 



أولاً من هم :

من أشد الرموز الماسونية غموضاً هو السلم الصاعد إلى السماء ، ذكره دون براون في (الرمز المفقود) ، وحسب شظايا المعلومات المتناقلة في الكتب ؛ أن السلم يخرج من هيكل سيدنا سليمان ، أو له علاقة بالهيكل (إستمع لأغنية (stairway to heaven) لفرقة بريطانية من عبدة الشيطان لـ(Led Zepplin)



عموماً ؛ أول ذكر له جاء في (سفر التكوين) حيث رأى سيدنا يعقوب في المنام : "إذا سُلّم منصوبة على الأرض ، ورأسها يمس السماء ، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها.  وهوذا الرب واقف عليها فقال له: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ ...  فاستيقظ يعقوب من نومه وقال: حقًّا إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم»(تكوين28).



وهذا المكان سيكون موقع بناء هيكل سيدنا سليمان بعد ألف عام

إذاً هذا السلم منصوب على الأرض وقمته في السماء ، والملائكة  تصعد وتنزل عليه. وكان  الله نفسه موجود أعلى السلم.

وعلماء اللاهوت المسيحيين واليهود يجزمون أن صعود نبينا إلى السماء (المعراج) كان عبر هذا السلم ، وإلا فلماذا (أُسري) به إلى بيت المقدس حيث موقع الهيكل سابقاً ، ومنه عُرج به إلى السماء




حيث يقول عليه الصلاة والسلام عن المعراج : "أخذ جبرائيل بيدي إلى الصخرة ، فأقعدني عليها ، فإذا معراج إلى السماء لم أر مثلها حسناً و جمالاً"



 فهل هذا السلم الذي رآه سيدنا يعقوب.
 



وفي حديث المعراج : "فأصعدني صاحبي فيه، حتى انتهى بي إلى باب من أبواب السماء" 



ثانيا (يعرجون) والمعراج يعني الصعود إلى أعلى (تعرج الملائكة والروح إليه) (سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) (الله ذي المعارج) والمعارج هي (مصاعد) أو (مراقي) أو (سلالم) 



هناك محاولات قديمة للصعود إلى الملأ الاعلى ، إحداها هي بناء برج بابل ، حيث قرر ملوك بابل (ربما النمرود) أن يصعدوا للسماء ، فشرعوا في بناء البرج ، سفر التكوين يقص ما حدث : "11: 5 فنزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو ادم يبنونهما ،11: 6 و قال الرب هوذا شعب واحد و لسان واحد لجميعهم و هذا ابتداؤهم بالعمل و الان لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه ،11: 7 هلم ننزل و نبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض ،11: 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض فكفوا عن بنيان المدينة" 



وفي القرآن أرسل الله الملكين (هاروت وماروت) ؛ (يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ)



 (بابل) هي (باب) (إيل) ، و(إيل) هو إسم الله القديم الذي تحول عبر اللسان العربي إلى (الله) ، (إيل) (جبرائيل) (إسماع إيل) (ميكا إيل) ، وبابل : (باب) (إيل) تعني بوابة الله ، فإذا هم يعرفون الله جيدا ، وهم قرروا عندما سموا مدينتهم أن تكون مدينتهم بوابة الصعود إلى الله ، فأرسل الله الملكين (هاروت وماروت) فتنة ففرقوا بين المرء وزوجه ، وهي ترمز إلى أكثر العلاقات حميمية ، فما بالك بما حدث للجيران والأهل ، فلابد أن ما تعلموه مزق الروابط الإجتماعية ، ومع ذلك : كان الملكين ينصحونهم بألا يتعلموا هذا العلم الذي سيدمرهم ، ومعنى ذلك أن البابليين لو أطاعوا الملكين ولم يتعلموا منهما لأكملوا مشروعهم (الصعود إلى السماء) ، لكنهم أثبتوا أنهم لا يستحقون هذا الشرف ، الذي (حسب علمنا) لم يقدمه الله إلا لأنبيائه 



فإذاً تعلم الناس السحر في بابل ، وإنقلب الأهل لأعداء ، وفارق الزوج زوجته ، وتشرذم الشعب الواحد ، وهي نهاية مشابهة للنهاية التوراتية



ومنعهم الله البابليين من إكمال البرج ، والعروج إلى السماء

ولدينا محاولة ثانية للعروج إلى السماء يوثقها القرآن : (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)  

(وقال فرعون:يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب . أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى . وإني لأظنه كاذباً)



لاحظ أن فرعون يتهم سيدنا موسى بالكذب ، وأنه ليس نبي وليس له علاقة بالله ، مع ذلك هو يعرف الله (بدليل حديث مؤمن آل فرعون : (وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ)

فإذاً يعرف فرعون الله ، ويعرف أن هناك طريق للوصول إلى الله ، وأمر هامان أن يشرع في بناء صرح (سلم) يعرج فيه إلى السماء ، ليستفسر من الله عن أمر سيدنا موسى

لكن الله لم يمهله وأغرقه ومزق ملكه قبل أن يكمل بناء السلم إلى السماء

لكن المحاولات للعروج إلى السماء لم تنته بعد 



في صورة الرئيس الأمريكي (جورج واشنطون) عشرات الرموز الماسونية ، ما يهمنا هو ثلاثة رموز :

 الأول هو الـ (سلم صاعد إلى السماء) فوق كتفه الأيمن 
الثاني هو (القمر) فوق كتفه الأيسر
الثالث هو (النجوم السبعة) فوق كتفه الأيسر ، وهي كوكبة الثريا (Pleiades) أو الأخوات السبع في برج الثور (العجل)



سنشرح الرمز الثاني ، وهو أقمار الدم السبعة 

2014 ميلادي 
5775 عبري 
1435 هجري 



هذه السنة مختلفة عند اليهود ، لأنه سيحدث فيها اربع خسوفات للقمر ، يكون يصطبغ فيها القمر بلون الدم الأحمر ، أو ما يسمى:
blood moon 

 


ما يهمنا أنه : في ربيع عام 2014 بدأت السنة العبرية الجديدة 5775 و تستمر حتى ربيع 2015.

هذه السنة العبرية مميزة لأنه سيحدث فيها اربع خسوفات دموية للقمر . وكسوفين للشمس ، أحدهما كلي ، والثاني جزئي.

الغريب أن كل هذه الأحداث الكونية ستصادف أعياداً يهودية :

الخسوف الأول في (عيد الخروج) بمنتصف شهر نيسان/ ابريل 2014

الخسوف الثاني سيصادف (أعياد الحصاد اليهودية) ، في 8 تشرين اول /أكتوبر 2014 

كسوف الشمس بالأعتدال الربيعي تقريبا في 20 آذار /مارس 2015 

الخسوف الثالث (بعيد الخروج) ب 4 نيسان 2015 .

الخسوف الرابع (بأعياد الحصاد) 2015 و تحديدا في 28 ايلول .

الخسوف الرابع سيصادف كسوف جزئي في (أعياد الصور) بـ 13 ايلول.

وبين الخسوف الرابع و الكسوف الجزئي سيكون (يوم الغفران) وهو اكثر الاعياد اليهودية قداسة و سيصادف 23 ايلول / يوليو 2015.



نأتي إلى الرمز الثالث ؛ الأخوات السبع أو كوكبة الثريا في برج الثور (العجل) ، وهو الرمز الذي تقدسه كل الحضارات ، والذي لم يتردد بنو إسرائيل في عبادته عندما صنعه السامري



 مجموعتنا الشمسية لها دورة مع كوكبة الثريا تستغرق 26000 سنة. في هذه الدورة هناك فترتين من الظلام تقدر بـ 11000 سنة لكل منها تفصل بينها مرحلتين من 2000 سنة من الضوء التام, التي تمثل مرحلة الدخول في حزام الفوتون.

مجموعتنا الشمسية دخلت في حزام الفوتون في ديسمبر 2012. (يوم القيامة في روزنامة المايا) 

وهذا الحزام سيصاحبه تغييرات في الطبيعة البشرية ، (الثورات العربية) 

حزام الفوتون هو أحد العناصر الأساسية في إيقاظ البشرية ورفع تردداتها.


بينما ندخل حزام الفوتون ستتسارع وتيرة الطاقة بداخلنا ، وسيتكثف وجودنا كطاقة ، بينما يضمحل وجودنا المادي ، وسيرتفع وعينا ، وقدراتنا الفكرية

فسنختبر عملية تحول جبارة ستحررنا من البعد الثالث الذي نعيش فيه , وستنقلنا إلى الأبعاد الرابعة والخامسة. ولا يعلم العلماء بالضبط ماذا سيكون تأثير هذا.

 لكن هناك مجموعة تحاول إحتكار هذا التغيير لها ، ولرئيسها .

نحن نعلم أن المسيح الدجال له قدرات خارقة ، مثل التأثير على الآخرين ، وإحياء الموتى ، وإظهار الجنة والنار للرائي ، وهذه كلها قدرات فكرية على المادة

(معه جنة ونارا) (معه شياطين تتمثل في صور الأموات) (يمر بالحي [ فيدعوهم ] فيكذبونه فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت) ، (يمر بالحي فيصدقونه فتمطر السماء وتسمن مواشيهم) (يمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل)


وهو فوق هذا كله يعلم أنه وجنده في معركة مصيرية 

فعندما طلب إبليس من الله أن يمهله حتى يوم القيامة : ( قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون) 

وهذا (الوقت المعلوم) جاء بالقرآن معرفاً بـ(الـ) في موضعين فقط ، في (الحجر) و (ص) المباركتين ، وفي رد الله على طلب إبليس



وجاء  غير معرفاً ٩ مرات ، كلها بمعنى (وقت معلوم من الجميع)
مثل :

(فجمع السحرة لميقات يوم معلوم) وهو يوم يعرفه الجميع 

(إن الأولين والآخرين لمجوعون إلى ميقات يوم معلوم) وهو يوم القيامة

إذاً (الوقت المعلوم) وقت محدد وخاص جداً

وهو حسب الآية dead line لإبليس ، ولآخرين كذلك (فإنك من المنظرين) ، حيث هناك من أمهلهم الله مع إبليس

وهذا (الوقت المعلوم) عند الشيعة حسب الروايات هو وقت خروج السيد المهدي 

فهل نحن على أبواب (الوقت المعلوم)

وهل (حزام الفوتون) أحد مقومات (الوقت المعلوم) حيث سترتقي الإنسانية

وسيموت إبليس ، والمسيح الدجال سيقتل ، وأعوانه من شياطين الإنس والجن سيتلاشون ، (المنظرين جميعاً) ، وستنتهي الحروب ، وينعم العالم بالسلام 

ربما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق