دلت المسوحات الرادارية (السونار) للمضيق البحري الذي يربط البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط ؛ على حدوث تدفق عظيم للمياه من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأسود.
يقول العلماء : أن البحر الأسود كان بحيرة عذبة وكان يسكن حولها شعوب قديمة ، يقدر عددهم بخمسة ملايين.
ولعل سبب تسمية البحر هناك ب"الأسود" كرمز لفناء البشر خلال الطوفان الذي حدث قبل حوالي ثمانية آلاف سنة.
خلال العصر الجليدي كانت الثلوج تغطي العالم ، ثم بدأت الثلوج بالذوبان مما أدى إلى رفع مستوى البحار على مدى السنوات، وكان البحر الأسود بحيرة مياه عذبة ، وبينها وبين البحر الأبيض المتوسط مرتفعات تفصل بينهما.
فعندما ارتفع منسوب البحر الأبيض المتوسط أدى إلى تدفق سيل عظيم باتجاه البحيرة (تسونامي) ، غمر البحيرة وكل الوادي الذي أصبح البحر الأسود.
وتحولت مياه البحيرة العذبة إلى مالحة ، والمرتفعات التي كانت تفصل بينهما أصبحت اليوم تعرف بمضيق البوسفور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق