الخميس، 7 مايو 2015

مشروع هارب في الخليج

يحفل التاريخ بمحاولات الإنسان التحكم بالطقس ، بتلاوة التعاويذ ، أو تقديم القرابين (بشرية وغيرها) ، أو حتى أداء صلاة إستسقاء

ومنذ خمسينيات القرن الماضي جرت تجارب (تفاوتت نسب نجاحها) لتطويع الطقس ؛ منها قيام الصين إطلاق سبعة آلاف صاروخ محمل بمواد كيميائية على الغيوم ، لمنع هطول المطر خلال أولمبياد بكين 2008.


ما يهمنا هنا هو اللغط المنتشر في صحف لها وزنها ، مثل (الغارديان) و (الصنداي تايمز) وغيرها ، عن قيام أبوظبي بالتعاقد سرياً مع شركة سويسرية ، بمبلغ إحدى عشر مليار دولار ، عام 2010 ، وذلك لجعل الأمطار تهطل طوال العام ، حتى في الصيف


للدكتور خالد بن مفلح آل حامد الأستاذ المساعد بقسم الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالمملكة ، بحث عن المطر الصناعي ، ووجهات النظر في عملية استمطار السحب ، وهي تخلص إلى رأيين : 

الأول : مباح : حيث (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها)، وأننا مأمورون ببذل الأسباب. مع عدم التعلق بها لذاتها ، وقد رتب الله عليها نتائج متى بُذلت . والاستمطار سبب يستنزل به المطر كصلاة الاستسقاء.

الثاني : محرم : حيث أن الله قد اختص منفرداً بإنزال المطر ، وهو الذي يعلم وقت نزوله ومكانه ومقداره ، وهو الذي يرسل الرياح ، وهو الذي يشكلها ، ويسوقها حيث يشاء ، فلا حق لأي مخلوقٍ كان أن يدخل معه في هذا الإختصاص ، بدليل آيات كثيرة منها :(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الغَيثَ مِن بَعدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحمَتَهُ وَهُوَ الوَلِيُّ الحَمِيدُ) ، (اللَّهُ الَّذِي يُرسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيفَ يَشَاءُ وَيَجعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنء عِبَادِهِ إِذَا هُم يَستَبشِرُونَ وَإِن كَانُوا مِن قَبلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيهِم مِن قَبلِهِ لَمُبلِسِينَ) ، (أَوَلَم يَرَوا أَنَّا نَسُوقُ المَاءَ إِلَى الأرضِ الجُرُزِ فَنُخرِجُ بِهِ زَرعًا تَأكُلُ مِنهُ أَنعَامُهُم وَأَنفُسُهُم أَفَلا يُبصِرُونَ) ، (إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيثَ وَيَعلَمُ مَا فِي الأَرحَامِ وَمَا تَدرِي نَفسٌ مَاذَا تَكسِبُ غَداً وَمَا تَدرِي نَفسٌ بِأَيِّ أَرضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ، "وَإِن مِن شَيءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعلُومٍ" وَأَرسَلنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسقَينَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُم لَهُ بِخَازِنِينَ) ، "وَأَنزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسكَنَّاهُ فِي الأَرضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ" ، "وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرنَا بِهِ بَلدَةً مَيتاً كَذَلِكَ تُخرَجُونَ" .



هناك تعليق واحد:

  1. الله أكبر و لا يعجزه مشروع هارب

    ردحذف