قام فريق جامعة أمريكية بتجربة ، وهي : وضع خمسة قرود في قفص، في وسط القفص وضعوا سلم، وفي أعلى السلم وضعوا موز.
في كل مرة كان يصعد أحد القرود لأخذ الموز، يقوم العلماء برش باقي القرود بالماء
بعد فترة بسيطة أصبح اي قرد يحاول الصعود لأخذ الموز, يتعرض للمنع والضرب من الآخرين حتى لا يتم رشهم بالماء.
وهكذا بسبب الخوف: لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من الجوع.
بعدها بدل الفريق أحد القرود الخمسة، ووضعوا مكانه قردا جديد، أول شيء قام به القرد الجديد أنه صعد السلم ليأخذ الموز، ولكن فوراً قام الأربعة الباقين بضربه و اجباره على النزول
بعد عدة مرات من الضرب فهم القرد الجديد بأن عليه أن لايصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب، لأن الفريق لم يرشهم بالماء بوجوده
ثم قام الفريق تدريجيا بتبديل القرود القدامى بقرود جديدة، فصار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء أبداً. و مع ذلك كانوا يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب
هذه النظرية تحكي واقعنا ، فنحن مكبلون بإنتماءاتنا لعرقنا ، جماعاتنا ، مذاهبنا ، طبقاتنا الإجتماعية ... إلخ
يقول جوستاف لوبون عن العقل الجمعي : «إنه هو الاستجابة غير العقلانية لما تردده الجماعة»، فهذه القوالب المفروضة علينا تمنع أي تغيير في أفكارنا ، مما يؤدي إلى خسارتنا لأنفسنا كأفراد ،وإختيارنا ما يناسب الجماعة ، ويوافق أهواءها ، مُلغيين بذلك هويتنا ، وتوجهاتنا ، وأفكارنا التي لا تتفق مع أفكار الآخرين ، وأن كانت خاطئة أو لا منطقية ، ولكن نتقبلها لأنها مرتبطة بجذور تراثية تعمَّقت جيلاً بعد جيل إلى أن ترسخت في لاوعينا : أنهم على حق.
يقول جوستاف لوبون عن العقل الجمعي : «إنه هو الاستجابة غير العقلانية لما تردده الجماعة»، فهذه القوالب المفروضة علينا تمنع أي تغيير في أفكارنا ، مما يؤدي إلى خسارتنا لأنفسنا كأفراد ،وإختيارنا ما يناسب الجماعة ، ويوافق أهواءها ، مُلغيين بذلك هويتنا ، وتوجهاتنا ، وأفكارنا التي لا تتفق مع أفكار الآخرين ، وأن كانت خاطئة أو لا منطقية ، ولكن نتقبلها لأنها مرتبطة بجذور تراثية تعمَّقت جيلاً بعد جيل إلى أن ترسخت في لاوعينا : أنهم على حق.
فممكن أن نتقبل تكفير الآخرين ، طردهم من الجنة ، لعنهم ، شطبهم ، وحتى قتلهم ، وإبادة نسائهم وأطفالهم ، لأن جماعتنا قالت كذلك
طرح المولى ﷻ في سورة سبأ المباركة : إقتراح على المشركين عمل تجربة عجيبة :
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ، ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ؛ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ، إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}
فهي تجربة عملية : للتفكير بفردية ، بعيدا عن تشويش الآخرين ، وكلامهم المكرر ، (لم يفعل آباءنا هكذا) و(آباء المشركين) يحل محلها اليوم : (مشايخ الدين)
نظرية القرود الخمسة تفرض علينا أن نتساءل :
لماذا أتصرف هكذا ؟
هل كل ما يفعله الآخرون لا بد أن أفعله أنا ؟
وإن لم نجد إجابة : فلسنا سوى قرود في قفص
طرح المولى ﷻ في سورة سبأ المباركة : إقتراح على المشركين عمل تجربة عجيبة :
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ، ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ؛ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ، إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}
فهي تجربة عملية : للتفكير بفردية ، بعيدا عن تشويش الآخرين ، وكلامهم المكرر ، (لم يفعل آباءنا هكذا) و(آباء المشركين) يحل محلها اليوم : (مشايخ الدين)
نظرية القرود الخمسة تفرض علينا أن نتساءل :
لماذا أتصرف هكذا ؟
هل كل ما يفعله الآخرون لا بد أن أفعله أنا ؟
وإن لم نجد إجابة : فلسنا سوى قرود في قفص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق