الخميس، 12 فبراير 2015

الفتنة الثالثة في مصر

أورد نعيم بن حماد في (الفتن) عن كعب : ( ليوشكن العراق يعرك عرك الأديم ، ويشق الشام شق الشعر ، وتفت مصر فت البعرة ، فعندها ينزل الأمر


إذاً ، حسب رواية كعب ؛ أولاً العراق ، ثانياً الشام ، ثالثًا مصر، رابعاً خروج الإمام الذي سيقود الأمة


أما وقد أصبحت طامتي العراق والشام من الماضي ، وهما فتنتان ستسبقان الفتنة الثالثة في مصر ، حسب رواية سيدنا كعب ، فماذا سيحدث بمصر؟




أورد نعيم في (الفتن) كذلك ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: ( إِذَا رَأَيْتَ دِهْقَانَيْنِ مِنْ دَهَاقِينِ الْعَرَبِ هَرَبَا إِلَى الرُّومِ فَذَلِكَ عَلامَةُ وَقْعَةِ الإسْكَنْدَرِيَّةِ )  




لدينا في رواية عبدالله بن عمرو : (دهقانين) وليس واحد ، والدهقان هو السياسي الداهية ، وهذين السياسييّن الداهيتين يلجآن إلى الغرب ، وتكون مقدمة للتدخل الأجنبي في مصر ، وستكون الأسكندرية مركز الأحداث



وأورد نعيم في (الفتن) رواية أخرى عن كَعْبٌ عن مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: ( إذِا رَأَيْتَ أَوَ سَمِعْتَ بِرَجُلٍ مِنْ أَبْنَاءِ الْجَبَابِرَةِ بِمِصْرَ، لَهُ سُلْطَانٌ يُغْلَبُ عَلَى سُلْطَانِهِ، ثُمَّ يَفِرُّ إِلَى الرُّومِ، فَذَلِكَ أَوَّلُ الْمَلاحِمِ، يَأْتِي بِالرُّومِ إِلَى أَهْلِ الإِسْلامِ )، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أَهْلَ مِصْرَ سَيُسْبَوْنَ فِيمَا أُخْبِرْنَا وَهُمْ إِخْوَانُنَا، أَحَقٌّ ذَلِكَ؟ قَالَ: ( نَعَمْ، إِذَا رَأَيْتَ أَهْلَ مِصْرَ قَدْ قَتَلُوا إِمَامًا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَاخْرُجْ إِنِ اسْتَطَعْتَ وَلا تَقْرَبِ الْقَصْرَ، فَإِنَّهُ بِهِمْ تَحِلُّ السِّبَاءُ )  

 



أولاً : لدينا وريث حكم مضاع ، يلجأ إلى الغرب . ثانياً : لدينا إغتيال أو إعدام رئيس متدين (إمام) ، يتسبب بفوضى عارمة



 

وربما يكون سبب التدخل الأجنبي بذريعة حماية المسيحيين الأقباط ، حيث يورد الكاظمي رواية عن علي بن أبي طالب في (بشارة الإسلام) عما يسبق خروج المهدي : (وغلبة القبط على أطراف مصر




أما بعد التدخل الأجنبي ، فالمرحلة التي تعقبها هي دخول الميليشيات الإسلامية من ليبيا إلى مصر ، لحرب الأجانب ، لكنهم يتحاربون فيما بينهم فيما بعد ، وهي مرحلة دموية على غرار سوريا والعراق ، وليس للمصريين فيها ناقة ولا بعير ، لكنها ستكون الحلقة الأخيرة في مسلسل الربيع العربي 




هذا طبعاً إن صدقت الروايات ، ولا يعلم الغيب ألا الله ، لكن مصدر روايات سيدنا كعب نبؤات أنبياء بني إسرائيل مع ما سمعه من النبي . أما سيدنا عبدالله بن عمرو فيقال أن مصدر رواياته زاملتين مملوءتين كتب غنمهما من معركة اليرموك ، مع ما سمعه من النبي . أما نعيم بن حماد فكان جريئاً عندما جمع كل تلك الروايات في كتابه (الفتن) الذي هاجمه كل علماء عصره بسببه ، بعدما كان قبله مبجلاً بينهم ، فقد روى له البخاري ومسلم ، وامتحن بخلق القرآن في خلافة المعتصم ، فأبى ، فمات في السجن ، رحمة الله عليه





هناك تعليق واحد:

  1. كل ده كلام فاضي مع احترمي ليك طبعا

    ردحذف