الاثنين، 2 فبراير 2015

الخوف من المعلومات رهاب العلم

epistemophobia

هي الرهاب من المعرفة والمعلومات الجديدة ، حيث يخشى المريض من إهتزاز الأرضية المعرفية التي يستند عليها (في معظم الحالات دينية) فيصاب برعب من المعلومات الجديدة ، وكل ما يمثلها 


مع غرابتها إلا إنها شائعة ، خصوصاً بالمجتمعات (الأرثوذكسية) الدينية المتشددة ، حيث يتم قمع من يسأل أو يناقش منذ الطفولة (بسبب جهل الكبار عادة) ، فيكبر الطفل وتكبر معه هذه التساؤلات على صورة وحوش تتربص به 

لو لاحظت ردة فعل الناس ستجد أن ٧٥٪ منهم مصابون برهاب المعرفة ، ويتفاوت درجة مرضهم النفسي هذا بتفاوت ردة فعلهم ، لاحظ ردة فعل الناس لمعلومة غريبة (حياة على كواكب أخرى ، الهبوط على القمر ، أكوان موازية ...) ، وكلما كانت ردة فعلهم حادة كلما كانوا أكثر مرضاً ، ردة الفعل العنيفة تعني وجود صراع داخلي ، أما الإستهزاء فهو يدل على تطور الحالة إلى الإستسلام وجلد الذات

العلاج يجب أن يكون عند طبيب نفسي ، أو من خلال العلاج بالمجموعات (group therapy ) .

مرحلة (الإكتفاء بالمخزون القديم من المعلومات) و (الإنغلاق الفكري) مرحلة مذمومة بالقرآن : (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) فوصف المنغلقين فكرياً بأنهم شر الدواب (الحيوانات) ، وكذلك (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا) يصف المرحلة العمرية التي يتوقف فيها الإنسان عن التعلم بـ(أرذل العمر) 

والدين يشجع على التفكر الحر ولا يذمه مهما إتسع ، فعندما سأل سيدنا إبراهيم (رب أرني كيف تحيي الموتى) وكذلك عندما طلب سيدنا موسى (رب أرني أنظر إليك) ، فلم يؤنبهما الله ، بل أجابهما بتجربة عملية ، وهي الطريقة المثلى للتعامل مع أسئلة الأطفال الوجودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق