إندلعت (الثورة العربية الكبرى) ضد الخلافة العثمانية ، عام ١٩١٦ ، فتفكك الوطن الإسلامي وانتهاء الخلافة التي وضع أسسها الرسول ﷺ بنفسه ، من نتائجها إحتلال فلسطين ، وإستعمار معظم الوطن الإسلامي من قبل أعدائه القدامى ، فقتل الآلاف وربما الملايين ، ومنعت اللغة العربية ، وأغلقت المساجد ، وظهرت الشعوب الهجينة ذات شكل عربي وبغلاف أوروبي ، وفكر مشوه
ثم إندلعت (الثورة العربية الثانية) ضد الملوك ، في خمسينيات القرن الماضي
وتسلط العسكر على الحكم ، وعسكروا المجتمع ، وفرضوا السمع والطاعة وعدم مناقشة الأوامر والسير بانتظام والنظر إلى الأمام والإلتفات فقط لتحية كبار الضباط ، من نتائجها دخول بلاد ثرية في دوامة الفقر والتخلف ، وتعود الشعوب العربية الأبية في السابق ؛ الذل والانشغال بالسخرية وذم الحال عن التفكير بحل للمصائب التي حلت بهم ، فظهرت نكات وشتائم للعرب منهم أنفسهم ، وقرآنهم يقول (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) وخاتم النبيين بعث فيهم .
ثم إندلعت الثورات العربية الثالثة عام ٢٠١١
عن حذيفة: قال رسول الله (ص) : "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" ، ثم سكت.
(الخلافة التي على منهاج النبوة) هي خلافة الراشدين .
أما (الملك العاض) فهو كل الخلافات التي تبعت الراشدين ، ويرجح أن سبب تسميته (عاضاً) بسبب تمسك الأسر الحاكمة بالسلطة ، وآخرها تلك الأسر (العثمانية) ، التي انهتها الثورة العربية الكبرى الأولى.
ثم على حسب حديث حذيفة يأتي الملك (الجبري) ، وهو حكم صارم كما يدل إسمه ، وهو حكم العسكر .
وعندما إندلعت الثورة العربية الثالثة عام ٢٠١١ ، بدأت بالقضاء على الحكام العسكر ، ومن حكم بحكمهم وإن لم يرتدي زيهم .
والثورات العربية لم تنتهي بعد ، وأمامها أمد طويل ، لكن الواضح من الحديث أنها ستمهد لحلول (الخلافة على منهاج النبوة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق