خسرو الثاني : كسرى

خُسرو الثاني أو كسرى كما يسميه العرب، المعروف أيضاً ببرويز ومعناه (المظفر)، ملك الدولة الساسانية الفارسية . وابن هرمز الرابع، وحفيد خسرو الأول.

كان خسرو صديقاً للأمبراطور البيزنطي موريس ، فلما أغتيل موريس سنة (602) م ، قرر الانتقام لصديقه ، فغزا المقاطعات الرومانية في سوريا وتركيا ، وما بزغ مطلع عام (608) حتى كانت قواته تدق أبواب القسطنطينية.

وتوغل خسرو شرقا ، فاحتل الشام والقدس والإسكندرية ، ولم يهزم نهائياً إلا سنة (628) ، عندما واجه الأمبراطور هيراكليس أو هرقل.

كان خسرو يعتقد فعلا أنه إله ، فعندما أتاه خطاب الرسول ﷺ ، وسمع الخطاب يبدأ باسم الرسول ﷺ قبل اسمه، غضب ومزق الكتاب وقال كلمته الشهيرة: "عبد من عبادي يبدأ كتابه بنفسه قبلي" ، وطرد السفير (عبدالله السهمي) ، وأمر عامله باليمن بإقتياد الرسول إليه مكبلا ، فدعا عليه ﷺ : "مزق الله ملكه" ، فقتله "شيرويه" ابنه ، ثم قتل إبنه ، وقتل قاتله ، وهكذا تمزق ملك الملك الذي كاد أن يحكم العالم.