"وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
تشير الآية إلى أن السحاب له وزن ، ووزنه ثقيل ، فكيف يستوي هذا وطيرانه في الهواء بأعلى السماء؟
لكن بالحقيقة ؛ أن السحابة بالفعل لها وزن ، وتزن جرام لكل متر مكعب ، ويتفاوت وزنها حسب كمية الماء التي تحملها ، والتي قد تصل إلى خمسة جرامات للمتر المكعب ، لكن إذا أخذنا السحابة العادية البيضاء الشفافة الأطراف والتي تزن جرام للمتر المكعب ، إذاً سحابة طولها كيلومتر ، ستزن أربعة مليار جرام ، ما يعادل أربعة مليون كيلوجرام ، أو أربعة آلاف طن ، أو 8.818.5 رطل (باوند) ، وهو ما يعادل وزن أربعة حيتان ، أو عشرة آلاف سيارة .
فلماذا لا تقع على رؤوسنا إن كانت السحب بهذا الثقل ؟
السحب عبارة عن بخار ماء أخف من الهواء الجاف ، فيصعد إلى السماء ، ويحجزه الهواء الجاف هناك مثل جدار ، لكن في مستوى معين يتحول بخار الماء إلى بللورات ثلجية ، وهي أثقل من البخار ، فينهار جدار الهواء الجاف ، فتبدأ تتساقط البللورات ، فتذوب في طريقها إلى الأرض ، إلى قطرات مطر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق