الخميس، 3 أبريل 2014

أميرات في أعشاش الزوجية‏

 
الدلال في اللغة : مشتق من (الدال) ، فهو يدل على العز والغنى والمكانة ، لما إعتاد الأثرياء تدليل بناتهم ، بطلباتهن المستجابة ، وأوامرهن المطاعة ، وتنقلب البيوت إن غضبن ، وسعادتهن وخدمتهن هدف من حولهن.
وفي الحقيقة أن تدليل البنات ليس حكرا على الأثرياء ، فالفقراء كذلك يتحملون عبء تدليل بناتهم ، ولكن المدللات في بيوت الأثرياء أكثر منها عند الفقراء
 
 
لكن كيف سيكون حال المدللة عندما تلتقي شريك حياتها ؟ هل تتنازل عن نمط حياتها الذي اعتادته في بيت والدها ؟ أم أنها ستلقيه على عاتق زوجها؟ وكيف سيحتمل الزوج العيش مع المدللة ؟
 
 
كل علاقة بين رجل و امرأة تبدأ بنظرة فابتسامة فإعجاب ثم حب ، وأول ما يجذب الرجل هو الجمال ثم بعد ذلك يبدأ الرجل في اكتشاف شخصيتها وأخلاقها وذوقها ومزاجها وما إلى ذلك من الصفات التي تظهر مع الوقت
 
 
الدلال عيب لا ميزة في بيت الزوجية ، فالمدللة لا صبر لها على أزمات وملمات الحياة الزوجية ، ومسؤوليتها وتضحياتها ، وهي أنانية معتادة على الأخذ بلا جهد أو مقابل ، وهي عنيدة لا تقبل الرفض أو حتى النقاش ، وهي لا تعرف مراعاة ظروف أو إحتياجات ، وهي غير معتادة على تقبل واحتمال عيوب الآخرين الذين سيكون زوجها من ضمنهم , فزوج المدللة بديل للأب ، والأب يحتمل الكثير من أجل عيون إبنته المدللة ، أما الزوج فمهما أوتي من صبر وحب فلن يبلغ مبلغ الأب أو حتى أن يكون امتدادا له .

 
والمدللة قوية الشخصية وذلك سيكون على حساب شخصية الزوج ، وذلك إما أن يؤذن بصراع أو أن يتراجع الزوج ويضعف أمامها
معظمهن ينصدمن بالعالم الواقعي في بيوت أزواجهن ، ومنذ الأشهر الأولى يبدأ الصدام بين الزوجين ، وتكبر الفجوة بينهما وتتسع ، ومعظمهن لا يتكيفن مع حياة الزوجية ويفضلن العودة إلى كونهن أميرات عند آبائهن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق