الأربعاء، 23 أبريل 2014

السامري

 
غضب سيدنا موسى عندما علم بأمر العجل ، فألقى ألواح التوراة أرضا فتحطمت ، ثم قام بشد شعر رأس ولحية أخيه هارون ، ثم أمر بني إسرائيل أن يقتلوا بعضهم ، وبعد كل هذا ، والغضب يشتعل بقلبه ، يلتفت فيخاطب المتسبب بالمشكلة كلها : (فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ) أي: ما دعاك إلى ما صنعت؟. هكذا وبهدوء وإحترام ، غريب 

فيرد هذا الشخص الغامض : (وكذلك) كما ترى (سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) أي: بكيفي. في لغتنا اليوم ، هكذا بكل إستهتار وثقة وإستخفاف .


والأعجب هو ردة فعل سيدنا موسى :
(قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ) إذهب من بيننا ، فلن نتعرض لك ولا أحد كذلك ، منفيا ، بينما تحطمت الألواح السماوية ، وأُهين سيدنا هارون ، وقتل اليهود بعضهم البعض . 
 

ماذا نعرف عن هذا الشخص ، سوى لقبه : السامري :

السامري كلقب يرمز إلى مكان جاء منه هذا الشخص ، كمكان قريب من لقبه ؛ لدينا مدينة : السامرة ، ولدينا حضارة : سومر


أولا : السامرة : هي القسم الشمالي الجبلي من الضفة الغربية اليوم. وكانت قديما عاصمة مملكة إسرائيل الشمالية. بعد إنقسامها بعد وفاة سيدنا سليمان .
 

(السامرة) مشتقة من (شمر) التي تعني المراقبة والحراسة في العبرية ، وحسب سفر الملوك الأول (شمر) اسم القبيلة التي باعت ل(عمري) الأرض. إذا ؛ لقد أُنشئت هذه المدينة بعد خمسمائة وخمسين سنة من حادثة عبادة العجل ، إذا لقب السامري ليس مشتقا من المدينة الفلسطينية
 

ثانيا: سومر المملكة ، هي أيضا تلفظ (شمر) ، وجبل شمر يعتقد بعض التاريخيون بأنه سمي كذلك لأنه حدود المملكة السومرية ، لا بسبب القبيلة العربية العتيدة (شمر) ، ويذكرون أن القبيلة تسمت بإسم الجبل ، والمسألة غير مؤكدة . عموما كون السامري ينتمي للمملكة السومرية ، يحيلنا إلى كونه من التابعين لأولئك الناجين من الطوفان ، الذين لديهم علم ، يمكنهم من صناعة تمثال يصدر صوتا ، بإستخدام (قبضة من أثر الرسول) الأمر الذي لو كان متوفرا للجميع ، لما أُفتتن بالتمثال بني إسرائيل وما عبدوه
 

ما يهمنا هو أن هذا الشخص عبر البحر المفلوق مع سيدنا موسى ، مع أنه ليس من بني إسرائيل ، بدليلين ، الأول : لقبه الذي يميزه عنهم ، ثانيا : أمر سيدنا موسى بني إسرائيل بقتل أنفسهم ، وهو لم يقع عليه الأمر ، ما يدل على أنه ليس منهم ، وحتى عندما أخبر اللہ موسى عن فتنة عباده قومه للعجل قال : (وأضلهم السامري) فعرفه موسى فورا ، وعاد إلى قومه غضبان أسفا ، فالسامري لم يكن شخص هامشي أو لا ينتبه إليه أحد 

ربما يكون من بقايا السومريين ، الذين لقّب بلقبهم ، ولديه من علومهم ما يمكنه من فعل الأعاجيب ، مثل أن يجعل تمثالا يصدر صوت خوار . وربما يكون الدجال مثلما يقول الكثير ، كونه الدجال أم لا ، فذلك لا يمكن معرفته.

 
 
 لكن المعلوم هو أن الدجال من المعمرين الذين عاصروا الحضارات البائدة ، وتعلموا منهم الكثير ، ومعلوم أن : الدجال في جزيرة ، حسب حديث (تميم الداري) : ((عن فاطمة بنت قيس قالت: سمعت منادي رسول الله ينادي الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما ، قضى رسول الله صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال : ليلزم كل إنسان مُصَلاَّه ثم قال : أتدرون لم جمعتكم، قالوا : الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تَميماً الداري كان رجلاً نصرانياً ، فجاء فبايع وأسلم ، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر ، حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أَقْرُبِ السَّفينة ، فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أَهْلَبْ كثير الشعر ، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقالوا وَيْلَكِ ما أَنْتِ ، فقالت أنا الجسَّاسة ، قالوا وما الجساسة ، قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال لما سمت لنا رجلاً فَرِقنا (خفنا) منها أن تكون شيطانه ، قال فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه ، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا ويلك ما أنت ، قال قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم)) فأخبروه خبرهم ((فقال أخبروني عن نخل بِيسَانْ ، قلنا عن أي شأنها تستخبر ، قال أسألكم عن نخلها هل يُثمر ، قلنا له نعم ، قال أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال أخبروني عن بحيرة الطَّبَرِيَّة، قلنا عن أي شأنها تستخبر قال هل فيهما ماء، قالوا هي كثيرة الماء، قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال أخبروني عن عين زغر، قالوا عن أي شأنها تستخبر، قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين، قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل، قالوا قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال أقاتله العرب، قلنا نعم، قال كيف صنع بهم، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم قد كان ذلك، قلنا نعم، قال أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني إني أنا المسيح ، وأني أوشك أن يؤذن لي في الخروج ، فأخرج فأسير في الأرض ، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان عليَّ كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا (مسلولاً) يصدني عنها وإن على كل نقب (الفرجة بين جبلين) منها ملائكة يحرسونها ، قالت قال رسول الله وطعن بمخصرته في المنبر : هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك، فقال الناس نعم، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق، قالت فحفظت هذا من رسول الله))
 

هناك جمعية سرية تدعى ثيول thule , ينتسب لها أدولف هتلر وكبار النازيين ، ويُعزى إليها تفوق ألمانيا العسكري أبان الحرب . ما يهمنا هو أن هذه الجماعة تنسب نفسها إلى جزيرة أسطورية تدعى تايل tile , تحدث عنها اليونان القدماء .
 

 يدعي أعضاء ثيول أن قائدهم في تلك الجزيرة ، وأنهم يتلقون أوامرهم منه مباشرة . هناك ناشطون يزعمون أن جزيرة الثيول في (الفوكلاند) ، وأن هذا سبب إصرار إنجلترا على إحتلالها ، وأنها أحد أسباب الحرب العالمية الثانية ، وكذلك التنافس بين أعضاء الجماعات السرية المنتشرين في أوروبا على سيادة العالم ، والتقرب من سجين الجزيرة. 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق