الاثنين، 3 نوفمبر 2014

العلاج بالوهم


نزل مريض بالربو في فندق . وفي الليل فاجأته أزمة ربو ، فاستيقظ مخنوقاً يبحث عن مفتاح الضوء، وحين لم يجده بدأ يتلمس طريقه للنافذة حتى شعر بملمس الزجاج. فكسره وأخذ يتنفس بعمق حتى خفت الأزمة. 

وحين فتح النور فوجئ بأن النافذة كانت سليمة تماماً، أما الزجاج الذي كسره فكان خزانة الساعة الضخمة الموجودة في الغرفة

عندما أخبر طبيبه ، والذي بدوره ناقش الحادثة مع زملائه ، جعلهم يهتمون بالوهم وبقدرته على الشفاء.  وبعد تجارب عديدة بدا الأطباء أكثر تعجباً ، وهم يلاحظون أن المرضى يستجيبون لدواء وهمي وكأنهم تحت تأثير دواء حقيقي ، حيث كان هناك تجارب أعطى فيها المرضى أدوية (كحبوب حلوى) فاستجاب الجسم وكأنه يتلقى علاج حقيقي.



في جامعة هارفارد قالت الأستاذة. «آن هارنجتون»: أن العلاج بالوهم الـ «بلاسيبو» هو الأكاذيب التي تشفي، وإن كثيراً من الأطباء بدأوا يلجأون إلى هذا الأسلوب في معالجة مرضاهم، واكتشفوا أن الإيحاء قد يكون أكثر فاعلية من العقاقير الطبية. 

وفي جزيرة كوشر في فنزويلا تم إجراء تجربة على أطفال مصابين بالربو ، حيث قدموا لهم الدواء مطحونا ومخلوطا بالفانيليا ، ثم بدأوا بعد ذلك في تقليل الأدوية والاكتفاء بالفانيليا ، وللغرابة فان الفانيليا وحدها كانت تعمل على زيادة كفاءة عمل الرئة، بلا دواء . 



في العلاج بالبلاسيبو يعتمد الجسم على رسالة موجهة إليه لها إيحاء معين ، هذه الرسالة تعمل على حث المخ لبث علاج موجود بالفعل داخل الجسم .

ويصنف الدماغ د. اندرو تايلور مؤسس علم التخدير بأن الوهم «مخزن الدواء الإلهي». 



فحسب د. أندرو يقوم جسم الإنسان بإنتاج مادة كيميائية مخدرة هي «اندروفين» التي تعمل على التخدير وتسكين الآلام والتي يتم إنتاجها ضمن عناصر الصيدلية الداخلية للجسم. 



الرقية الإسلامية كذلك صنفها الأطباء كعلاج بالبلاسيبو ، فهي لا تشفي الأمراض النفسية فحسب بل تشفي أمراض عضوية مثل اللدغة والحمى ، وحتى الأمراض الخبيثة والمستعصية ، وبدون أي أدوية على الإطلاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق